قال شو: اليوم آخر يوم إلي بروما وبدي أحكّ تـَـ أربح. وحكوِك يا معلّم...
.
دَقّلّي هالحَكْوَكْجي وقَلّي نْزيل نحن ناطرينك! قلت بقلبي: عشت عشت إجا مين أتمشَّى معو وشيل الهمّ يلّي راكبني.
.
تحمّمت وبخبخت برفان، يعني ظبّطت شبوبيتي وشَكْلست أموري شَكْلسة دبّاحة حريم، وشَدّيت العزم ونزلت راكضًا لألحق الباص، لأنو من وقت ما طلعت عَ الشارع شفتو مارق وقلت: يا ولد ركوض وبلا بغلنة ولحّق هالباص لأنو ما عَ طول بيمرق... ومالكون بالطَّويلة وصلت وطلعت... وهون صارت الشَّكلسة شَكْلَطة، لأنّو العرق زرب ووصل لط... قعدتْ قدّام صبيّة طبّوشة وما هي إلا ثواني وعَطَستْلك عَطستين عَ رقبتي حمَّمتْني فيون مرّة تانية، ولك يخرب بيتك... أس أخت اللي نفضك... ضروري تقربي منخارك وتشمّي الريحة؟! ما قلنالك لوين موصّل العرق!!!
.
المهم وصلت عَ مكان الاتّفاق - طبعاً ما كان حدا ناطرني ولا وجع - والتقيت بالشَّباب وبدأتْ مسيرة الحَكْوَكة، وحكّيت أنا كمان وكالعادة خسرت، وخسر هوّ كمان! وبعدين عرفت أنّو الآدمي صار مْحَكْوِك بأكتر من خمسين إيورو اليوم بحجّة أنّو آخر يوم ألو بهالبلد، يخروب دْيارك شو قمارجي!
.
وصرنا كلياتنا ننصحو يوقّف حك عَ أساس نحن أشرف، وهوّ معنّد وعم يعنّد بزيادة، مع إنّو ضعيف متل قصب المصّ بس مخّو كمان يابس متلو (عجب قصب المص يابس؟ ما بعرف مرقوها هلا).
.
وبعد الحكوكة والبَكْوَكة عْلقنا: ناس بدها ترجع عَ البيت، وناس بدها تسهر برا، وناس بدها تتمشّى، وناس بدها تتمَنْيـَ... والإشارة حمرة ( لك شو جاب قصّة الإشارة هلا؟!!). المهم حتّى نرضي يلّي بدّون يتمشّوا مْشينا، وحتّى نرضي يلّي بدّون يسهروا قعدنا ببار وشربنا كاس وتخورفنا بالفاتورة على شرفو للحكوكجي، وهو كل لحظة عم يغب غبّة ويقول لواحد فينا قوم نحكوك (لأنّو كان في محل قريب بيبيع كْروت حكوكة)، آخر شي قلتلّون حكّوا عن طيـ... وقوموا نروح عَ البيت تنرضي يلّي بدّون يروحوا عَ البيت، هلا نتيجة هالرَّكض والعرق والحكوكة والكاس رجعنا عَ البيت عم نحكوك جيوبنا، وعم نْسَنْود الحكوكجي لأنو سكران.
.
وحكّوا عن أجرنا بدنا ننام...
.
.
.