الأحد، يناير 02، 2011

اخدمني لخوزقك...

دقّلي تلفون المنظوم، قال: شلونك أبو المين؟! خيّو، بدنا منّك خدمة صغيرة... من بعد إذنك يعني! (وكالعادة حطّيت إيدي على قلبي، قلت صحتين، خازوق جديد، صار ومَ حدا خوزقك هالشّهر). طبعًا أنا بسماحتي المعتادة: ولو يا بو السّيم، اطلاع، عيوني ألك. لـَه لـَه يا زلمة، خدمة صغيرة، بس عنوانك البريدي بروما! (طبعًا هوّ عم يحكي منين؟! مالبلد الصّامد). في عندي شب صديقي بدّو يبعتلي طرد من إسرائيل... (أنا بقلبي بلّشت قول: الله لا يوفّق حليب أمّك يا عـرص، بدّك تروّحني، بعدين حمار أنت عم تحكي من هونيك وتجيب سيرة إسرائيل، العمى شو دب، بلعت الغصّة وقلت معلش، أنا بإيطاليا). ثانيتين وقبل ما أحكي شي، سمعتو بيقول: العمى! أنا شو قلت؟! شلون جبت سيرة هالبلد؟! (أنا وبذكائي المعتاد ردّيت عليه بالإيطالي، على أساس هنّ خواريف ما رح يفهموا علينا شو عم نحكي، المهمّ مالكن بالطّويلة، وصل الطّرد يللي هوّ عبارة عن كتاب (مجموعة قصصيّة لكاتب ناشئ مغمور) محطوط بظرف عليه ختم وطابع إسرائيليّ قد الجحش... إش فكّرت بيني وبين حالي، قلت ما مشكلة، هلا بكبّ الظّرف وبدحش الكتاب بالشنتاية، مَ حدا رح يفتح شي بالمطار... طبعًا أنا وبضرب الذّكاء كمان المعتاد تبعي، جمعتلو أغراضو وحطيتن بكيس بدون ما كبّ الظّرف وضبّ الشنتة وزرّ البوط وسافر على سورية.

.

بعد ما راحت الشنتاية بالتشِك إين، وهوّ متأكّد أنّو راحت الشنتاية بالتشِك إين، وأنا معبوط بشنتة الإيد، والعرق عم يشرشر شرشرة، ولا يجيني تلفون صاروخيّ مالبلد الصّامد، قال: أشّو؟ ضبّيت الكتاب بالشنتة؟! قلتلو: إي لكن، ولو من عيوني. قلّي: راحت عليك يا معلّم... لـَه لـَه لك شو عملت؟! قلتلو: لك ليش؟! قلّي: لك أنت شقّيت أوّل صفحة تبع مكان الطّبع؟! قلتلّو: يلعن شرفك! أهلي يا ابن الحرام... بس يلا المهمّ ما يموتوا جوع! جبولي حلاوة الله لا يوفقك، هاد إذا لقيتوني! وصّلت عَ البيت وفتحت الشنتاية، وشفت معدّل الـ IQ (قياس الذّكاء) عندي ضارب صولد. لأنّي مو بس نسيان شق الورقة الأولى، كمان عايف الكتاب بالظّرف والختم والطابع أَد الجحش!! طبعًا ما نمت بيومتا وكان مساء وكان نهار وخازوقٌ جديد! ونصيحة منّي ألك بمطلع هالسّنة الجديدة، خلّي طيزك مزيّتة لأنّك ما بتعرف إيمتا بتتوخزق ومنين بتجيك الخوازيق، وكل عام وأنت بخير...